تحت رعاية سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن عبدالله الحامد، نظمت الوكالة، ورشة مخصصة للمعيدين والمحاضرين بعنوان، " كيفية البحث عن تصنيف الجامعات والبرامج الأكاديمية الموصى بها في الجامعة"، وذلك يوم الخميس الموافق 29/6/1437هـ، في تمام الساعة العاشرة صباحا، وذلك في مسرح كلية العلوم الطبية التطبيقية بالجامعة (للرجال) ومسرح الهداية للنساء، وبحضور عدد كبير من المعيدين والمحاضرين وأعضاء هيئة التدريس من منسوبي الجامعة.
اسْتُهلَّ اللقاء بكلمة ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن عبدالله الحامد والتي بدأها بالترحيب بالحضور وتمنياته بأن تحقق الورشة الاهداف المرجوة منها، حيث تسعى الوكالة لمساعدة المعيدين والمحاضرين في تسهيل عملية البحث عن القبول في الجامعات الموصى بها في الجامعة، وكذلك الاستفادة من خبرة اعضاء هيئة التدريس حديثي التجربة بالابتعاث لتلافي الكثير من المشاكل في المستقبل، وتحقيق اهدافهمه بكل يسر وسهولة، واكد سعادته على حرص الوكالة على تحقيق رؤية الجامعة في الريادة والتميز، وذكر سعادته بأن الجامعة المتميزة تقوم على عدد من الاركان، و عضو هيئة التدريس واحد من هذه الاركان الداعمة للتميز، لذلك عملت الجامعة على اختيار عضو هيئة التدريس بانتقائية عالية، ومن خلال عدد من المراحل التي يتم من خلالها اختيار الاكفاء، وقد نجحت الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية من تعيين اكثر من 600 من المعيدين والمحاضرين من بين اكثر من عشرة الاف متقدم، وهذا يؤكد مستوى الانتقائية العالية، كما تحرص الجامعة كذلك على تطوير مهاراتهم وتأهيلهم من خلال برنامج الابتعاث للحصول على الماجستير والدكتوراه في افضل الجامعات العالمية، حيث ان التحاقهم بهذه الجامعات المتميزة يضمن تأهيلا متميزا يساهم في بناء جامعة متميزة في وقت قياسي، لذلك عملت الجامعة على وضع عدد من الضوابط واختارت عدد من التصنيفات العالمية للجامعات لتكون مرجعا لراغبي الابتعاث، حيث اختير تصنيف شنقهاي بالاضافة الى تصنيف ال يو اس نيوز في امريكا وتصنيف التايمز في بريطانيا وكندا، وفي الوقت الحاضر يوجد اكثر من 700 مبتعث في برنامج الابتعاث في الجامعة، يدرس اكثر من 70% منهم خارج المملكة، منهم 250 في مرحلة الماجستير وحوالي 230 في مرحلة الدكتوراه، كما حصل اكثر من 60 من المبتعثين على درجة الدكتوراه خلال اخر سنتين ويتوقع ان يزيد هذا العدد خلال السنوات القادمة بمشيئة الله لدعم مسيرة الجامعة وتحقيق الريادة والتميز الذي تنشده الجامعة، واكد سعادته على اهمية ان يقوم المعيد او المحاضر بمراسلة الجامعات بنفسه حيث ان هذه التجربة نوع من التعلم الذي يسهم بشكل فعال في بناء شخصيته و مهاراته و زيادة معارفه و تساهم في توسع مداركه و هذه مهارات يجب أن يكتسبها المعيد أو المحاضر بنفسه، لذا عليه أن يتعلم كيفية البحث و الدخول لمواقع الجامعات و يطلع على شروط القبول بها و يطور مهاراته لكي يجتاز كل الاختبارات المطلوبة مثل اختبارات اللغة والاختبارات القياسية المطلوبة، كما أكد سعادته بأن الوكالة تضع مصلحة المعيدين والمحاضرين وإفادتهم بمختلف المعلومات ضمن أولوياتها. لأنهم مستقبل الجامعة، والجامعة تراهن على تميزها وريادتها بعد عودتهم ومساهمتهم في تطور الجامعة وخدمة الوطن.
كما قال سعادته بأن الجامعة مستمرة في ابتعاث منسوبيها من المعيدين والمحاضرين إلى أفضل المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، لقناعتها بان التأهيل المتميز يصنع جامعة متميزة، ولإيمانها بأن عضو هيئة التدريس هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية.
كما أكد الدكتور الحامد بأن جامعة الأمير سطام تستطيع أن تنافس الجامعات الأخرى المرموقة و تستطيع أن تختصر الزمن لتصل إلى مكانه تليق بها في وقت قصير جدا وقال انتم من سيساهم في تحقيق هذا النجاح وأتمنى أن يكون لديكم الحماس القوي والحرص على الابتعاث لافضل الجامعات في العالم لتكون جامعة الامير سطام ضمن افضل الجامعات السعودية خلال العشر سنوات القادمة.
ثم تبع ذلك تقديم محاضرة بعنوان (كيفية البحث عن تصنيف الجامعات والبرامج الأكاديمية) قدمه الدكتور/ مظفر عباس استعرض خلالها كيفية البحث عن تصنيف الجامعات و كيفية البحث عن تصنيف البرامج وذلك وفق ضوابط الابتعاث المعتمدة من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز.
لا شك أن انتقال الواقع النظري إلى الواقع العملي أكثر أهمية وفائدة وأفضل لتقريب الصورة وتوضيحها ، لذلك كان لزاما أن يتناول اللقاء تجربة عملية يحكي لنا فيها أبعاد تجربة الابتعاث الدكتور/ حسين المالكي حيث قدم محاضرة بعنوان، " تجربتي في الابتعاث".
ثم بدأت فقرة الاسئلة والاجوبة والتي تطرقت لكثير من القضايا المتعلقة بالابتعاث وشارك المحاضرين بالرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم، والوقوف على احتياجات وتطلعات المعيدين والمحاضرين ومناقشة المشاكل التي تعترض طريقهم وتؤخر عملية ابتعاثهم، ومنها على سبيل المثال: ضوابط الابتعاث، تصنيف الجامعات، تفرغ المعيدين والمحاضرين للحصول على اللغة الانجليزية الاختبارات القياسية.
وفي نهاية اللقاء أكد سعادة الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن عبدالله الحامد حرصه على الالتقاء بالمعيدين والمحاضرين، وترتيب مثل هذه الورش بشكل دوري تلبية لرغبتهم والوقوف على احتياجاتهم وتوفيرها، بالإضافة إلى تذليل الصعوبات التي تعترض ابتعاثهم للخارج، وفي الختام قدم سعادته الشكر لمستشارة الوكالة الدكتورة منال ابوطالب على ما بذلته من جهد في الاعداد لهذه الورشة وكذلك شكره لعمادة المكتبات وللعاملين في الوكالة.